عم النسيم وطاب الجو والمساء | لما بدت لنا كالبدر أسماء |
| طرب الفؤاد لبعد ضيق شقاء | حلت الحياة بقربها فكأنما |
| يا فرحتى بمثل ذاك قضاء | واختارنى القدر المهيب لحبها |
| أنساه وقد مشت عليه أسماء | عشقت تراب الأرض وكيف لى |
| وتبسم من ذاك ثغر ثناء | ريح العبير تفتقت بمرورها |
| خلق رفيع ليس فيه رياء | حياؤها هز الجبال مهابة |
| سهم وفير عالى وضاء | من كل شىء رائع كانت لها |
| مالت إليه آذان وأصداء | أخشى عليك يا أسماء من غزل |
| نفسى فداه وكل الناس أعداء | وأنا الغيور بحبكم ذاك الذى |
| عجز الطبيب فلم يجد لى دواء | ولما ساءت حالى من حبها |
| فأنا العليم من بيده شفاء | حار الجميع ولم أكن متحيرا |
| سر الحياة فهل فى ذاك إحفاء؟ | أفتحت عينى على التى كانت هى |
| أنت المعذب فيما سرت أنباء؟ | قالت وطرف العين منى أيا فتى |
| وما للنار غير الماء إطفاء | قلنا نعم وما فى ذاك من حرج |
| يوما بيوم حتى صرت أشلاء | شوقى إليك يا أسماء يقتلنى |
| طير جريح نال منه إعياء | ونال حبكم منى فما أزل |
| والوصل منك يقضى ذلك الداء | فرفقا بى فروحى غدت معلقة |
| ألقاك فيه بجنة خضراء | وإن تركتينى أموت فلى يوم |
| أى المكان أو الزمان سواء | فرجائى من ربى أن يجمع بيننا |
| أتيتم رجح عقل ذاك إغواء | فتعلموا يا من زعمتم أنكم |
| وطيب النفس ليس فيه إشراء | فسعد القلب لا مال يحققه |
| وسار عنتر آنذاك بيداء | زعموا لقيس روعة فى عشقه |
| من بدء خلقكم وحتى تطوى أنباء | فقلت لكل العاشقين أن اسمعوا |
| أنا الذى أعطانى الله أسماء | تتفاخرون بحبكم فأقولها |
| أو من يكون لهبة الرب أنداء | فمن يوازينى بتلك منزلة |
| فصرت بحبكم أفصح البلغاء | ولست بشاعر أجدت بحوره |
| وفاض القلب فزادكم إيفاء | فهذى فقط كلمات أبوح بها |
| نالتك عين بات منها إيذاء | وطلبت من مولاى حفظك كلما |
| وجودِ فما عهدنا منك إخطاء | فدومى على عهدى واحفظيه |
| أدين به وخلق الله شهداء | لكى منى مواثيق الوفاء وما |
Saturday, May 9, 2009
درة العشق - بقلم / بلال محمد سيد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)

No comments:
Post a Comment