Saturday, May 30, 2009
Saturday, May 9, 2009
درة العشق - بقلم / بلال محمد سيد
عم النسيم وطاب الجو والمساء | لما بدت لنا كالبدر أسماء |
طرب الفؤاد لبعد ضيق شقاء | حلت الحياة بقربها فكأنما |
يا فرحتى بمثل ذاك قضاء | واختارنى القدر المهيب لحبها |
أنساه وقد مشت عليه أسماء | عشقت تراب الأرض وكيف لى |
وتبسم من ذاك ثغر ثناء | ريح العبير تفتقت بمرورها |
خلق رفيع ليس فيه رياء | حياؤها هز الجبال مهابة |
سهم وفير عالى وضاء | من كل شىء رائع كانت لها |
مالت إليه آذان وأصداء | أخشى عليك يا أسماء من غزل |
نفسى فداه وكل الناس أعداء | وأنا الغيور بحبكم ذاك الذى |
عجز الطبيب فلم يجد لى دواء | ولما ساءت حالى من حبها |
فأنا العليم من بيده شفاء | حار الجميع ولم أكن متحيرا |
سر الحياة فهل فى ذاك إحفاء؟ | أفتحت عينى على التى كانت هى |
أنت المعذب فيما سرت أنباء؟ | قالت وطرف العين منى أيا فتى |
وما للنار غير الماء إطفاء | قلنا نعم وما فى ذاك من حرج |
يوما بيوم حتى صرت أشلاء | شوقى إليك يا أسماء يقتلنى |
طير جريح نال منه إعياء | ونال حبكم منى فما أزل |
والوصل منك يقضى ذلك الداء | فرفقا بى فروحى غدت معلقة |
ألقاك فيه بجنة خضراء | وإن تركتينى أموت فلى يوم |
أى المكان أو الزمان سواء | فرجائى من ربى أن يجمع بيننا |
أتيتم رجح عقل ذاك إغواء | فتعلموا يا من زعمتم أنكم |
وطيب النفس ليس فيه إشراء | فسعد القلب لا مال يحققه |
وسار عنتر آنذاك بيداء | زعموا لقيس روعة فى عشقه |
من بدء خلقكم وحتى تطوى أنباء | فقلت لكل العاشقين أن اسمعوا |
أنا الذى أعطانى الله أسماء | تتفاخرون بحبكم فأقولها |
أو من يكون لهبة الرب أنداء | فمن يوازينى بتلك منزلة |
فصرت بحبكم أفصح البلغاء | ولست بشاعر أجدت بحوره |
وفاض القلب فزادكم إيفاء | فهذى فقط كلمات أبوح بها |
نالتك عين بات منها إيذاء | وطلبت من مولاى حفظك كلما |
وجودِ فما عهدنا منك إخطاء | فدومى على عهدى واحفظيه |
أدين به وخلق الله شهداء | لكى منى مواثيق الوفاء وما |